ضيقٌ أصابني ..
سَئِمتُ حياتي ..
خرجتُ لمشوارٍ ..
يداي على مقبض المركبه ..
عيناي حامقتان حينها ..
حاجبي مشدودين ..
تفكيري مشتت ..
فاستوقفتني الإشارة الحمراء ..
ثم التفت للحظه إلى اليسار ..
لَفَتَ انتباهي طفلاً يبتسم لي و يلوِّح ..
فبدأت ملامح وجهي بالتبدُل ..
حاجبي عادوا إلى موضعهما ..
ثم ابتسمت .. ابتسامة مُجامله .. رداً على هذا الطفل..
فأجابني بابتسامه .. ابتهجت روحي عند رؤيتي لها..
و أخَذَ يُلوِّح لي بحرارة!
بدأت ملامح وجهي بالتغيير أكثر دون أن أتعمد!
تركتُ مقبض المركبه و أسرعت بالتَّلويح إليه مع ابتسامه من القلب خرجت ..
نسيتُ نفسي لوهله ..
نسيتُ ضيقي ..
قاطعني صوت صاخب!
لم أُميِّز من أين أتى؟
و إذا به صوت المركبه التي خلفي .. توقظني من نسيان نفسي مع هذا الطفل!
و كأنها جَرَس يُصحيني و يُعيدني لواقعي ..
ودعت الطفل و تحركت ..
شعوري قد تبدل ..
هذا الطفل أنارَ وجهاً كان مُظلم ..
أنارَ تفكيراً كان لا يرى سوى جانب واحد من الحياة..
هذا الطفل أنارني!
الخلاصه:
عزيزي القارئ لا تدع ضيقك يُنسيك ابتسامتك و من يتسببها، كُن على ثِقه بأن الله معك و حاول أن تسعد نفسك بأبسط الأشياء فغيرك يتمنى ما لديك!